حاسة الشم تعتبر حاسة الشم واحدة من أهم الحواس لدى الإنسان، حيث تتم عملية الشم عندما تدخل جزيئات الشم الدقيقة التي تكون متطايرة في الجو إلى الأنف، ثم تلتصق بالمنطقة الشمية في أعلى الأنف، ثم تذوب هذه الجزيئات، وتنتقل إلى منطقة المستقبلات الشمية، حيث تنقل الأعصاب الشمية هناك المادة إلى الدماغ الذي يحلل هذه الرائحة، ويتعرف عليها، ويحفظها لتمييزها مستقبلاً.
معلومات عن حاسة الشم عند الإنسان - يستطيع الإنسان التمييز والتعرف على أكثر من 10000 رائحة متعددة.
- تعتبر حاسة الشم لدى الإنسان أضعف من تلك الموجودة لدى الحيوانات، فمساحة منطقة الشم لدى الإنسان هي خمسة سنتيمترات فقط، بينما تصل لدى الحيوانات إلى 25 أو حتى 50سم في بعض الأحيان.
- ترتبط حاسة الشم بحاسة الذوق ارتباطاً وثيقاً، حيث يعتبر فقدان القدرة على تذوق الطعام، وعدم القدرة على تميز الأطعمة من أول علامات وجود مشاكل في حاسة الشم.
- تعتبر حاسة الشم عند المرأة أقوى من حاسة الشم عند الرجل، حيث إن المرأة قادرة على تمييز معظم الروائح، كما تزيد قوة حاسة الشم عند الحامل؛ وذلك بسبب زيادة الإفرازات الهرمونية لديها، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإستروجين لديها أيضاً.
- تضعف حاسة الشم لدى الإنسان عند التقدم في العمر.
- تكون حاسة الشم أقوى في الصباح، حيث إن حاسة الشم خلال النهار تتأثر بالروائح العشوائية التي يتعرض لها الإنسان، كما أن حاسة الشم تبقى تعمل خلال النوم، حيث تنبه النائم عند وجود روائح معينة، وتكون أكثر فعالية في إيقاظ الشخص النائم أكثر من استعمال المنبه.
- ترتبط حاسة الشم لدى الإنسان ارتباطاً مباشراً بالعواطف، فاشتمام بعض الروائح الكريهة، مثل: رائحة القمامة، أو الحرائق، تؤثر على المزاج العام ونفسية الإنسان بشكل سريع وسلبي، كما أنها تشعره بالضيق، وهناك بعض الروائح التي تبعث على النشاط، مثل: رائحة القهوة.
- تعتبر حاسة الشم من أولى الحواس التي تكتمل عند الأجنة، والتي تبدأ بأداء وظائفها بشكل كامل أثناء وجود الجنين في الرحم، وقبل الولادة، حيث تبدأ وظائفها خلال الأسبوع الاثني عشر من الحمل، فالجنين يشعر بالانزعاج من الروائح الكريهة وهو داخل الرحم، وبعد الولادة تمكن حاسة الشم حديثي الولادة من التعرف على رائحة الأم والشعور بقربها، ولهذا يهدأ حديث الولادة عندما تحمله أمه، على الرغم من أنه غير قادر على تمييز وجهها في بداية الأمر، ويعتمد فقط على الرائحة التي خزنها لها في دماغه.